ألقت “أليانز تريد”، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التأمين على الائتمان التجاري، الضوء على تطورات مثيرة للقلق في أحدث تقرير عالمي لها حول حالات إفلاس الشركات، مركزةً على توقعات محدثة لعامي 2025 و2026.
وأظهر التقرير أن الشركات حول العالم مقبلة على مرحلة صعبة، حيث من المتوقع أن تستمر حالات الإفلاس في الارتفاع خلال السنتين القادمتين، مدفوعةً بضغوط اقتصادية متزايدة.
وعلى الصعيد المحلي، حذر التقرير من أن المغرب لن يكون بمنأى عن هذا الاتجاه العالمي، إذ تشير التوقعات إلى زيادة كبيرة في حالات إفلاس الشركات خلال عام 2025 بنسبة 7%، وهي نسبة تقترب من المعدل العالمي المتوقع والبالغ 6%.
يأتي هذا الارتفاع بعد تسجيل زيادة بنسبة 10% في العام السابق، ما يعكس تزامن التحديات المغربية مع الديناميات الاقتصادية العالمية. ويعزو المحللون هذا التصاعد إلى عوامل متعددة، منها تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع تكاليف التمويل، والضغوط المستمرة على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عصب الاقتصاد المغربي.
ورغم هذه الأرقام المقلقة، يبشر التقرير ببعض الاستقرار المتوقع في عام 2026، حيث قد تبدأ الشركات في التكيف مع الظروف الجديدة، لكن ذلك يبقى رهينًا بمدى فعالية السياسات الاقتصادية المحلية في مواجهة هذه التحديات.
ويضع هذا التقرير المغرب أمام ضرورة ملحة لتعزيز دعم القطاع الخاص وتطوير استراتيجيات للحد من تأثير هذه الموجة العالمية، في وقت تستمر فيه الضغوط الاقتصادية في اختبار صمود الشركات على المستويين المحلي والدولي.


