شهدت مدينة فاس، يوم الاثنين، واقعة أثارت استياءً واسعًا، بعد استهداف دركي لسيدة حامل خلال وقفة احتجاجية سلمية نظمها سكان مشرع كريم، الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا لعملية ترحيل غير منصفة. المحتجون خرجوا للتعبير عن استنكارهم لما وصفوه بالإقصاء من الاستفادة من المشروع الملكي “مدن بلا صفيح”، الذي كان من المفترض أن يضمن لهم سكناً لائقاً بعد ترحيلهم.
حسب شهود عيان، فإن التدخل الأمني لفض الاحتجاجات أسفر عن إصابة السيدة الحامل، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة. الحادثة خلّفت موجة من الغضب وسط المحتجين، الذين اعتبروا أن استخدام العنف ضدهم غير مبرر، خاصة وأنهم كانوا يمارسون حقهم في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد التوتر بين السلطات المحلية وسكان مشرع كريم، الذين يقولون إنهم لم يتلقوا تعويضات عادلة أو بدائل سكنية تضمن لهم حياة كريمة. ويطالب المتضررون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لمراجعة ملفاتهم وضمان استفادتهم من مشروع “مدن بلا صفيح”، الذي يهدف إلى القضاء على السكن غير اللائق وتحسين ظروف العيش في المدينة.
الحادثة أعادت النقاش حول كيفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات الاجتماعية، حيث يدعو حقوقيون إلى ضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي وتجنب أي استخدام غير متناسب للقوة. كما طالب المحتجون بفتح تحقيق في ملابسات استهداف السيدة الحامل، مؤكدين استمرارهم في النضال إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة.


