شهدت مدينة العيون، أمس الثلاثاء، حدثًا ثقافيًا مميزًا تمثل في حفل توقيع رواية “لمعلم بلال”، التي تعد إضافة جديدة إلى الأدب المغربي، بتركيزها على التراث الصحراوي وقضايا الهوية. الرواية التي تحمل عنوانًا يوحي بالارتباط بالتراث، تسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع المحلي، وتتناول قصصًا تسبر أغوار الذاكرة الثقافية المشتركة.
الحفل أقيم وسط حضور لافت من مثقفين، كتاب، وفنانين، حيث تحوّل إلى منصة مفتوحة للنقاش حول أهمية الأدب كأداة لحفظ الهوية الثقافية. تخللت الأمسية قراءات أدبية مقتبسة من الرواية، أثارت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، الذي أعرب عن إعجابه بقدرة العمل على المزج بين السرد الأدبي والجوانب التراثية.
الرواية، التي تجسد صوتًا جديدًا في الأدب المغربي، تعد محاولة لتوثيق التراث المادي وغير المادي، من خلال شخصيات وقصص مستوحاة من البيئة الصحراوية. المؤلف سلط الضوء على عناصر الهوية الثقافية من خلال روايته، متناولًا موضوعات مثل التقاليد، الحياة الاجتماعية، وتحولات الزمن.
إلى جانب حفل التوقيع، تميزت المناسبة بتنظيم ورش فنية وعروض موسيقية، عززت أجواء الحفل الاحتفالي، وأكدت على أهمية التلاقح بين الأدب والفنون الأخرى في تعزيز الهوية الثقافية.
هذا الحدث لم يكن مجرد توقيع لرواية، بل كان دعوة مفتوحة لاستعادة العلاقة بين الأدب والتراث، وإحياء القيم الثقافية التي تشكل جزءًا من ذاكرة الشعب المغربي، خصوصًا في مناطق الجنوب.
رواية “لمعلم بلال” ليست مجرد عمل أدبي، بل هي رسالة ثقافية تسعى للحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال القادمة.