في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز دور المساجد كركائز أساسية في المجتمع، انطلق مشروع إعادة بناء “المسجد العتيق” بمدينة طانطان، الذي يعد تحفة معمارية وتاريخية مهمة. يشرف على المشروع السيد عبد الله أوبيركا، بتفويض من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بهدف ترميم هذا المعلم الديني وإعادة بنائه بشكل يليق بمكانته التاريخية والدينية.
يحمل المشروع رقم 1086/24 بتاريخ 04/07/2024، مع فترة إنجاز تصل إلى 36 شهرًا، ما يعكس تعقيد المهمة وأهميتها. يشارك في المشروع فريق عمل متكامل، يضم المهندس المعماري توفيق بنهيدة الذي يشرف على التصميمات المعمارية التي تحافظ على الطابع الأصيل للمسجد، بالإضافة إلى مكتب الدراسات “خبرة، استشارة وهندسة الجنوب”، الذي يقدم الدراسات الفنية والهندسية. كما تتولى التنفيذ شركتا “SECTOB SARL” و”ESO”، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة.
“المسجد العتيق” ليس مجرد مكان للعبادة، بل يعكس جزءًا من تاريخ المنطقة وتراثها الثقافي، حيث يسعى المشروع إلى الحفاظ على هذا التراث من الاندثار وتعزيز دوره في المجتمع. ومن المتوقع أن يساهم في توفير فضاء ملائم لاستقبال المصلين في بيئة تجمع بين الأصالة والحداثة، مع تعزيز دوره كمنارة للعلم والتقوى.
هذا المشروع يطمح لأن يكون نموذجًا يحتذى به في مشاريع ترميم المعالم الدينية، مع تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الإسلامي وتقوية روح الانتماء لدى الأجيال القادمة. الجميع بطانطان ونواحيها يأملون أن يتم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، ليعود المسجد العتيق إلى مكانته كأحد أبرز معالم المنطقة.