أكد حزب العدالة والتنمية بسيدي إفني أن غياب الحكومة وافتقارها للمصداقية فضلا عن تنامي الاحتجاجات في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والمحاماة والجماعات الترابية والعدل، خلق أجواء من الإحباط والسخط الشعبي.
وقال “مصباح” سيدي إفني في بيان صادر عن اجتماع الكتابة الإقليمية للحزب عبر تقنية التناظر عن بعد، مؤخرا، إن الإحباط والسخط الشعبي جراء هذه الوضعية يتزايدان، في ظل سياسات تسكينية مؤقتة لا تعالج جذور المشاكل، وارتفاع نسبة الفساد السياسي وتضارب المصالح.
وفي سياق آخر، استنكر بيان “مصباح” سيدي إفني الجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين ولبنان، والتي تتم بمباركة قوى دولية سئم منها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أهمية التضامن مع إخواننا في فلسطين ولبنان بكل الأشكال المتاحة. إثر ذلك، كان هناك نقاش مستفيض لمشاركة أعضاء الكتابة الإقليمية، الذين عبّروا عن ضبابية المشهد السياسي إقليميًا، مشيرين إلى استمرار إهدار الزمن السياسي من قبل منتخبين لا تجمعهم سوى المصالح الشخصية والفئوية، مما أدى إلى جمود التنمية الإقليمية.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، أشار البيان إلى دور الحزب التأطيري وسبل تطويره لمواصلة الإصلاح والنهوض بالعمل السياسي، مع الاستعداد للمؤتمر الوطني المقبل. معلنا عن إدانته بشدة للإبادة الصهيونية ضد الفلسطينيين واللبنانيين، معربا عن دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية.
البيان أكد على استمرار الارتباك والتدبير الكارثي في العديد من المجالس الجماعية بالإقليم، مشيرًا إلى غياب الكفاءة التدبيرية والأخلاقية، داعيا السلطات العمومية لتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.
وأشار المصدر ذاته إلى تراجع مستوى التنمية وجودة الخدمات العامة كالصحة والتعليم والماء والكهرباء، وفشل البرامج الموجهة للوسط القروي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتزايد ظاهرة الهجرة السرية.
البيان دعا جميع أعضاء الحزب والمتعاطفين معه إلى الاستمرار في التعبئة والنضال للنهوض بدور الحزب التأطيري والتواصلي، مع التأكيد على أهمية محاربة الفساد وزواج المال بالسلطة، معربا عن اعتزازه بصمود مناضليه ومناضلاته وتمسكهم بالمشروع الإصلاحي رغم كل العراقيل والضغوطات.