حسن غربي
أفادت مصادر مختلفة بتوصل عمالة إقليم الحسيمة بشكايات ضدّ وكالة التنمية الاجتماعية تهم برنامج الحسيمة مبادرة، حيث استدعت مسؤول المؤسسة المعنية للاستفسار، وقد أكدت ذات المصادر أن الأخير امتنع عن الحضور وأرسل أحد الموظفين للمهمة مما أثار غضب عامل الإقليم.
وتجدر الإشارة أن البرنامج المذكور هو موضوع اتفاقية شراكة بين الوكالة وعمالة الإقليم منذ مارس 2019، ويهدف إلى تعزيز فرص التشغيل الذاتي وتشجيع الشباب على خلق مقاولات صغيرة ومتوسطة من خلال منحهم قروض دون فائدة (قروض الشرف)، ورغم أهميته فقد ظل متعثرا إلى حدود سنة 2021 إلى حين تقديم برلمانيون شكايات حول مآله مما دفع عامل الإقليم السابق إلى التسريع بتأسيس جمعية الحسيمة مبادرة لتنفيذه وانطلاق عملية تمويل بعض المشاريع التي تعرضت لانتقادات كثيرة.
وقد أكدّت مصادر موثوقة للجريدة الاولى صحراء نيوز أن لجانا للافتحاص والتفتيش قد حلّت في وقت سابق بفروع الوكالة بطنجة والحسيمة وقفت في تقاريرها على اختلالات كبيرة، رغم ذلك عجزت الإدارة المركزية والوزارة الوصية من تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة لأسباب غير مفهومة، مما دفع بمجموعة من الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى التعبير عن عزمهم الاستنجاد بجلالة الملك للتدخل من أجل إصلاح وكالة التنمية الاجتماعية التي تعيش اختلالات إدارية ومالية كبيرة دفعت بوزارة الاقتصاد والمالية إلى وقف ميزانية الاستثمار المقدمة للوكالة مدة ثلاث سنوات على التوالي مع إرسال لجنة للافتحاص المؤسساتي حررت تقريرا وصفه مسؤولون ونقابيون من الوكالة بـ “الكارثي”.