لازالت كواليس النسخة 17 من موسم طانطان ، تتسرب الى الرأي العام ، الذي يجري تقييم يومي للموسم و المؤسسة المشرفة عليه في ظل الوضع التنموي و الصحي المزرى الذي يعاني منه سكان الاقليم المنكوب .
وطالبت فعاليات حقوقية بتوفير مقر رسمي لمؤسسة موسم طانطان ، مناسب يتوفر على جميع معايير الصحة والمساحة الكافية، لإقامة المكاتب والقاعات والمرافق، بهدف استقبال المرتفقين في ظروف حسنة وجيدة و تخصيص الولوجيات والخدمات المقدمة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، بدل الانتقال للعاصمة الرباط و البحث عن مقر غير متاح للعموم ..
و اثار استمرار غياب مؤسسة موسم طانطان عن الاقليم ، واشتغالها عن بعد وبشكل موسمي غير مؤسساتي مرة في السنة ، غضبا كبيرا في صفوف المواطنين وكذا المنتخبين والفعاليات المدنية.
وأصبحت المؤسسة حسب مراقبين تسئ لثقافة البيضان ، وطريقة اشتغالها وغياب مقر محلي لها ، يشجع على نسر الرداءة و الكسل في نفوس الفاعلين و المسؤولين ، ويدمر الحجم الكبير للتضامن بمختلف أشكاله المادية والمعنوية في المجتمع الطنطاني .
وطالبت الفعاليات الحقوقية باعتماد أنظمة مغايرة لتدبير موسم طانطان في ظل غياب التحديث و ووعي السكان بطريقة تعامل المؤسسة مع الانسان المحلي وتراثه الثقافي اللامادي .
كما سجّلت عدة مقاولات محلية صغيرة ، في لقاءات لها مع الجريدة الاولى صحراء نيوز ، ضعفا ممنهجا في العناية بالمكون المحلي المعني الاول بالاستفادة من خيرات وميزانية الموسم ؛ وهو ما يلحق الضرر المادي الواضح برواج هذه المقاولات ودفعها للرحيل عن الاقليم .
واعتبرت الفعاليات أن الموسم يشكل عامل قوة، وعنصر جاذبية بالنسبة لمدينة طانطان ، لكنه يحتاج الى مؤسسة ديمقراطية تشغل بنظام وانتظام وعلى طول السنة بإقليم طانطان بمعية أطر أخرى متخصصة من رجال السلطة يتلقون تكوين مناسب في الثرات الثقافي اللامادي و ثقافة التواصل المحلي الصحراوي..