عبد النبي اعنيكر
احتشدت ساكنة مدينة آسفي في تظاهرة شعبية حاشدة للاحتفاء بالطالبة المتفوقة صاحبة الكوفية الفلسطينية، التي أصبحت رمزًا للتفوق الأكاديمي والتضامن مع القضية الفلسطينية حيث تجمع المئات من المواطنين في ساحة الاستقلال غرب مدينة آسفي لتكريم الطالبة والاحتفاء بإنجازاتها الأكاديمية وروحها الوطنية.
المشاركة والحضور
شارك في التظاهرة التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة عدد كبير من أهالي المدينة، بالإضافة إلى شخصيات دعوية وسياسية ونقابية وحقوقية، ومسؤولين محليين، ونشطاء من المجتمع المدني، وكان الحضور متنوعًا وشمل طلابًا وأساتذة وأفرادًا من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
الشعارات واللافتات
رفع المشاركون في التظاهرة الأعلام المغربية والفلسطينية، ولافتات تحمل عبارات تهنئة للطالبة المتفوقة وشعارات تضامنية مع القضية الفلسطينية. من بين الشعارات التي تم رفعها: “فخورون بكِ”، و”التفوق والعزة”، و”الحرية لفلسطين” و”التطبيع خيانة”.
إنهاء مسلسل التطبيع
وطالب المنظمون في التظاهرة الشعبية الحاشدة بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإنهاء كل اشكاله، استجابة لصوت المغاربة الذين يخرجون في تظاهرات تضامنية للتعبير عن إدانتهم القوية للاجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وتضامنهم المطلق مع معركة طوفان الأقصى.
الكلمات والخطابات
تخللت التظاهرة كلمات ألقاها عدد من الفعاليات البارزة في المدينة، تمثل المجال الدعوي والتربوي والطلابي فضلا عن كلمة محورية للطالبة المتفوقة خديدة أحتور، وأشاد المتحدثون بإنجازات الطالبة وأكدوا على أهمية التعليم والتفوق كوسيلة لتحقيق التقدم والارتقاء بالمجتمع.
تميز وإبداع
أضفت مجموعة من اللوحات التعبيرية ذات بعد تضامني مع الشعب الفلسطيني في قالب فني مؤثر جاذبية قوية، استلهمت من شارك في هاته الوقفة الشعبية، وتناولت عدد من القضايا، كما جسدوا في صورة فنية إصرار الطالبة المتفوقة على حقها في ارتداء الكوفية أمام التصرف المشين واللامسؤول لعميد كلية ابن مسيك.
الطالبة المتفوقة صاحبة الكوفية
إنجازاتها الأكاديمية
الطالبة المتفوقة التي أصبحت رمزًا للفخر في مدينة آسفي، حققت نتائج باهرة في امتحاناتها الجامعية، مما أهلها للحصول على تميزها في مسارها العلمي والإكاديمي. تميزها الأكاديمي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهد دؤوب وتفاني في الدراسة.
رمز التضامن
ارتداء الطالبة للكوفية الفلسطينية خلال حفل التفوق، وما شهده من استفزاز حينما طلب منها عميد كلية بن مسيك انتزاع الكوفية، وإصرارها على عدم خلع هذه الكوفية، جعل منها رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية. الكوفية، التي تعد رمزًا للنضال الفلسطيني، جسدت روح التضامن والدعم الذي يشعر به المغاربة تجاه الشعب الفلسطيني.
ردود الفعل
ردود الفعل المحلية
تفاعل سكان آسفي بشكل إيجابي مع التظاهرة، معبرين عن فخرهم بالطالبة المتفوقة. وأبدى العديد من الحضور إعجابهم بقدرتها على الجمع بين التفوق الأكاديمي والوعي الوطني، معتبرين أنها قدوة للشباب.
ردود الفعل الوطنية
حظيت قصة الطالبة المتفوقة بتغطية إعلامية واسعة على المستوى الوطني، مما أثار موجة من التهاني والإشادات من مختلف أنحاء المغرب. وعبر العديد من الشخصيات العامة والسياسيين عن دعمهم وإعجابهم بما حققته الطالبة، مؤكدين على أهمية دعم الطلاب المتفوقين.
أهمية التعليم والتفوق
تعزيز التعليم
تأتي هذه التظاهرة لتؤكد على أهمية التعليم والتفوق الأكاديمي كوسيلة لتحقيق التقدم والازدهار. فالتعليم هو الأساس لبناء مستقبل أفضل، وتشجيع الطلاب على التفوق يسهم في خلق جيل قادر على مواجهة التحديات.
التضامن الوطني
التظاهرة أيضًا تعكس الروح الوطنية والتضامنية التي تجمع المغاربة، سواء في دعمهم لطلابهم المتفوقين أو في تضامنهم مع القضايا العادلة حول العالم. هذا التضامن يعزز من وحدة المجتمع ويقوي من عزيمته.
تظاهرة ساكنة آسفي للاحتفاء بالطالبة المتفوقة صاحبة الكوفية المنظمة من قبل المبادرة المغربية للدعم والنصرة هي رسالة فخر واعتزاز بإنجازات الشباب المغربي. إنها تذكير بأهمية التعليم والتفوق كأدوات لبناء مستقبل مشرق، وتعكس الروح الوطنية والتضامنية التي تجمع المغاربة في مواجهة التحديات ودعم القضايا العادلة.