طالب أكاديميون وأساتذة متخصصون في الشأن الإعلامي بسن قوانين وتشريعات ترسخ ثقافة الإنصاف والكرامة للصحافيين المهنيين المتقاعدين ببلادنا.
جاء ذلك في مائدة مستديرة في موضوع:” في مسألة تأهيل الإعلام المغربي.. الحاجة لقوانين ترسخ الإنصاف والكرامة للصحافيين المهنيين المتقاعدين” نظمها منتدى الصحافيات والصحافيين الشرفيين بالمغرب مساء يوم الأربعاء 24 أبريل 2024 بدار المحامي في الدار البيضاء.
وتساءل المتدخلون عن القيمة المضافة التي تحملها صفة الشرفي التي يمنحها القانون لهذه الفئة عبر التنصيص على أن “لكل صحافي مهني أحيل على التقاعد بعد ممارسة مهنة الصحافة لمدة لا تقل عن 21 سنة”، مبرزين خلو صفة الصحفي الشرفي من أي مضمون أو اثر.
وسجل المتدخلون التراجع الكبير الذي عرفته مهنة الصحافة، ما حدا ببلادنا إلى التراجع في مراتب جد مقلقة حيث احتل المغرب الرتبة 144 من اصل 180 دولة، بعدما كان يتموقع في الرتبة 135 عالميا سنة 2022، حسب التقرير السنوي حول حرية الصحافة الذي أنجزته منظمة ” مراسلون بلا حدود” وذلك في التصنيف الإجمالي لدرجة الحرية، في ارتباطها بمدى احترام المشهد الإعلامي للتعددية والسياق الاقتصادي الذي يشتغل فيه الصحافيون والمقاولات التي ينتمون إليها.
يشار إلى أن هاته المائدة المستديرة قد تميزت بمشاركة كل من د. إدريس قصوري، أستاذ جامعي ومحلل سياسي)، ود. محمد حفيظ، أستاذ جامعي وإعلامي، وذ. محمد العوني، إعلامي ومؤسس منظمة الإعلام حريات التعبير “حاتم”، وذ. نور اليقين بن سليمان، عضو المكتب الوطني لمنتدى الصحافيات والصحافيين الشرفيين بالمغرب.
ويمثل منتدى الصحافيات والصحافيين الشرفيين بالمغرب مؤسسة مدنية تروم النهوض بالأوضاع الديمقراطية والاجتماعية للصحافيين المتقاعدين، والترافع عن تحسين قضاياهم، كما تشكل هاته المؤسسة قوة اقتراحية لما راكمه الصحافيين من تجارب خلال ممارستهم الصحافة قبل إحالتهم على التقاعد.