عبد النبي اعنيكر
مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، تزدهر مدينة طانطان الواقعة بجهة كلميم وادنون، على المحيط الأطلسي، بالألوان والفرحة استعدادًا لاستقبال هذه المناسبة الدينية الكبيرة، يملأ الهواء بأجواء الفرح والبهجة والتسامح، حيث يبادر السكان بتبادل التهاني والزيارات الاجتماعية.
تشهد شوارع مدينة طانطان إقبالًا كبيرًا من المواطنين الذين يبادرون بشراء الحلويات والملابس الجديدة لأنفسهم وأطفالهم، مما يعطي للأسواق نشاطًا خاصًا ورونقًا مميزًا، أما الأسر والعائلات فتعمل على تنظيف منازلها وتزيينها لاستقبال الضيوف والأقارب في هذه الأيام المباركة.
من أبرز مظاهر الاستعدادات في طانطان، مدينة العبور، هو تجميل المدينة وتزيين الشوارع بالأعلام والزينة الرمضانية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الدينية، والتربوية، والثقافية، والترفيهية، والرياضية التي تهدف إلى إدخال البهجة والسرور إلى قلوب السكان والزوار.
تزخر مدينة طانطان بالمبادرات الخيرية التي تهدف إلى مساعدة الأسر المحتاجة وتوزيع الطعام والهدايا على الفقراء والمحتاجين، مما يبرز قيم التكافل والتعاون التي تميز المجتمع المحلي.
مساجد المدينة ومصلياتها تشهد بدورها إقبالًا كبيرًا من المصلين الذين يحرصون على أداء صلاة العيد، حيث تمتلئ المصليات بالمصلين الذين يبتهجون بقدوم هذا العيد المبارك.
كما تشهد الأسواق التقليدية في المدينة إقبالا كبيرا من السكان الراغبين في شراء مستلزمات العيد، حيث تعج بالحركة والحيوية وتعرف ازدحاما طبيعيا في هذا الوقت من العام.
وفي سياق متصل، تقوم الجهات المعنية في طانطان باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والزوار خلال أيام عيد الفطر، من خلال تكثيف الدوريات الأمنية وتوفير كل سبل الراحة والأمان للجميع.
عموما، تستقبل مدينة طانطان عيد الفطر بروح السعادة والتفاؤل، حاملةً في قلبها قيم العطاء والمحبة والتسامح التي تجسد جوهر هذه المناسبة الدينية السامية.