هو شاب في عقده الرابع، يظل يجوب مختلف الفضاءات العامة بمدينة اليوسفية كلما تيسرت له الظروف والأسباب، يجر عربة صغيرة تحمل مكبر صوت متوسط الحجم، يذيع أناشيد حماسية مناصرة للقضية الفلسطينية.
هي خطوة محمودة في عمقها بدلاتها ومعانيها الداعمة لمعركة طوفان الأقصى، هكذا أدلى عددا من شباب اليوسفية، التقتهم “الصحراء نيوز” في إحدى الجولات التي يقودها الناشط الجمعوي محمد الكشكاش.
يقول الكشكاش ” كنت أجوب اليوسفية، أسواقها وحواضرها، تارة عبر سيارتي وتارة أخرى عبر دراجتي، بأعلام فلسطينية، للتعريف بقضيتنا الثانية، التي هي قضية كل العرب والمسلمين، بعد قضية وحدتنا الترابية”
وتابع الكشكاش “القضية الفلسطينية منغرسة في وجدان وفؤاد كل المغاربة، ومعركة طوفان الأقصى، أحيت الأمل في نفوسنا جميعا، في أن النصر قريب، رغم بشاعة جرائم الاحتلال الصهيوني، المتمثلة في التقتيل والتجويع وسفك الدماء، فضلا تخريب الممتلكات والبنى التحتية بفلسطين عموما وبغزة الصامدة على وجه الخصوص.
في مقابل ذلك، دعا الكشكاش، الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية والنسائية وكل الفعاليات الغيورة والمناصرة للقضية الفلسطينية، إلى تعزيز الوعي المجتمعي بقضية فلسطين من خلال تنظيم مبادرات وأشكال تضامنية مع الشعب الفلسطينية.
إلى ذلك، طالب الكشكاش الجهات المعنية بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، احتراما للإرادة الشعبية للمغاربة، الذين خرجوا في المئات من المسيرات والوقفات مناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع مع كيان محتل إجرامي.