دخل الناشط الحقوقي سلامة شرفي، المعتقل على خلفية مطالب اجتماعية تتعلق بالشغل والعيش الكريم، في إضراب مفتوح عن الطعام داخل السجن المحلي بطانطان منذ 25 أكتوبر 2025، احتجاجاً على الحكم الصادر في حقه والذي بلغ ثمانية أشهر سجناً نافذاً بتهمة “إهانة موظف عمومي”. ووفق مصادر من المؤسسة السجنية، فقد تدهورت حالته الصحية بعد امتناعه أيضاً عن شرب الماء.
وأعلنت زوجته كلثوم سوس عبر منشور على موقع فايسبوك أنها توصلت برسالة رسمية من مدير السجن المحلي تفيد بدخول زوجها في إضراب عن الطعام. وأضافت أنها زارته مؤخراً ووجدته في حالة صحية حرجة، مشيرة إلى أنه أكد لها أنه لم يشرب الماء منذ أربعة أيام.
وجاء في تدوينتها: “زرته هذا اليوم وقلبي يعتصر ألماً لما رأيته… وضعه الصحي متدهور جداً… أكتب هذه الكلمات بقلق عميق راجية من الضمائر الحية التدخل العاجل لإنقاذه قبل فوات الأوان… سلامة ليس مجرد رقم في سجن، هو إنسان وأب وزوج ومريض.”
وتُظهر وثيقة رسمية صادرة عن السجن المحلي بطانطان أن قياس وزن شرفي بلغ 64 كلغ فيما سجل ضغطه الدموي 11/06 بتاريخ 25 أكتوبر 2025، دون تفاصيل إضافية حول وضعه البدني.
في السياق ذاته، أعلن المنتدى المغربي للمواطنة والدفاع عن حقوق الإنسان تضامنه الكامل مع شرفي، محملاً الجهات المعنية مسؤولية الحفاظ على سلامته الجسدية داخل السجن. كما ناشد اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة كلميم وادنون للتدخل العاجل وزيارته، معتبراً أن الحكم الصادر بحقه “قاسٍ” وجاء على خلفية مطالبته بالشغل القار والعيش الكريم.
ويعد سلامة شرفي من الوجوه الحقوقية النشطة بمدينة طانطان، حيث شارك في احتجاجات اجتماعية تطالب بتوفير فرص للشغل وتحسين الأوضاع المعيشية. وتفاعلت منظمات حقوقية وعدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع وضعه، مطالبين بتمكينه من الرعاية الصحية اللازمة وإيجاد حل عاجل يضمن سلامته الجسدية.
وتتواصل الدعوات لتدخل الجهات المختصة بشكل فوري، في ظل التحذيرات من تدهور حالته الصحية وتزايد المخاوف من انعكاسات خطيرة على حياته في حال استمرار الإضراب.


