عرفت مدينة العيون، اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، انطلاق أشغال المؤتمر الدولي لإدارة سلاسل التوريد والتسويق، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والفاعلين الاقتصاديين من المغرب وعدد من الدول الأجنبية، وذلك بهدف مناقشة أحدث الممارسات في مجالي تدبير سلاسل التوريد واستراتيجيات التسويق في ظل التحولات العالمية التي يشهدها قطاع اللوجستيك والتجارة.
وشكّل المؤتمر فضاءً علمياً ومهنياً لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمهنيين، ومناسبة لطرح رؤى جديدة حول سبل تطوير الأداء اللوجستي واستدامة سلاسل التوريد، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي ودوره في تعزيز مرونة سلاسل الإمداد وتحسين تنافسية الأسواق المغربية والإفريقية.
غير أن الحدث، ورغم أهميته العلمية والاقتصادية، سجّل ضعفاً واضحاً في التواصل المؤسسي من طرف الغرفة المنظمة، إذ اقتصر الحضور الإعلامي على بعض الجرائد المحلية، في حين غابت منابر وطنية معتمدة ولم تُوجَّه أي دعوات رسمية أو إشعارات مسبقة لحضور فعاليات المؤتمر. وقد أثار هذا الغياب مجموعة من الملاحظات في الأوساط الصحفية حول تدبير عملية التواصل المرتبطة بالحدث، خاصة بالنظر إلى رمزية المدينة وأهمية اللقاء الدولي المنعقد بها.
ويُنتظر أن تُسهم توصيات المؤتمر في دعم مكانة مدينة العيون كمركز اقتصادي صاعد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتعزيز دورها في استقطاب المبادرات العلمية والاستثمارات ذات البعد الدولي، إلى جانب الرفع من مستوى التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين في مجال اللوجستيك والتسويق.


