وجّه رشيد أوس، رئيس جمعية الأوراش الصحراوية للصحافة و التواصل بطانطان، مراسلة قبل سنتين إلى رئيس جماعة الوطية، تم إيداعها لدى المصالح المختصة، تضمنت جملة من المقترحات الرامية إلى تحسين جودة الخدمات والأنشطة خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية.
وأعربت الجمعية في مستهل المراسلة عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها الجماعة لتفادي تسجيل نقائص خلال الموسم الصيفي، مؤكدة استعدادها للمساهمة في إنجاح هذه الجهود من خلال خبرتها في تنظيم حملات نظافة بيئية وإعلامية سنوية باقليم طانطان .
ومن أبرز المقترحات التي وردت في المراسلة، إحياء مخيم البطحاء للعائلات كمرفق نموذجي محروس يتوفر على إدارة مشتركة مع الأمن، وخدمات أساسية من ماء صالح للشرب ومراحيض، إلى جانب الإنارة والنظافة وتنظيم أنشطة نوعية داخله، على غرار تجارب ناجحة بمخيمات اخنفير والبورة بعمالة اقليم طرفاية .
وطالبت الجمعية بفتح الشاطئ امام سكان طانطان وخصوصا العائلات الفقيرة من أجل التخييم و الاستمتاع بالبحر رفقة الاطفال ، فلايعقل اقرار منع قاصر محصور على اقليم طانطان بينما الشواطئ الصحراوية الاخرى مفتوحة للتخييم ؟
كما اقترحت الجمعية إجراء تحاليل لمياه الشاطئ والعمل على استيفاء معايير الحصول على اللواء الأزرق، وتنظيم سهرات فنية أسبوعية هادفة ، وإنجاز مستودع مغطى باتجاه “امخريب” لحماية عتاد الوقاية المدنية وتدبير شؤون عناصرها، الى جانب تنظيم حملة تحسيسية إعلامية وميدانية للمحافظة على نظافة الشاطئ خلال شهر غشت.
كما تم اقتراح العمل على تطوير التنشيط الثقافي والفني عبر تكوين المشرفين على العروض والمسابقات لضمان جودة المضامين واحترام ذوق الساكنة، وإحياء مهرجان الوطية الثقافي وربطه بشعار طموح الجماعة نحو نيل اللواء الأزرق، وتنظيم مجالات التسوق والسيرك مع مراقبة جودة السلع والمأكولات وضبط الأسعار.
كما دعت الجمعية وفق المراسلة ذاتها إلى إحداث فضاء قار لرجال الإعلام من حاملي البطاقة المهنية لتغطية فعاليات الصيف وتسويق فرص الجماعة السياحية والاستثمارية، مع الاحتفاظ بمجانية الشاطئ وتنظيم الخدمات من خلال وضع علامات وأرقام، وتخصيص طاقم نسوي لمراقبة المرافق الخاصة بالنساء، مثل المراحيض والدوشات.
وأكدت الجمعية في مراسلتها على أن هذه المقترحات تأتي في إطار رؤية تشاركية بين الفاعلين المحليين من أجل جعل الوطية وجهة سياحية نظيفة وآمنة وجاذبة، بما يعكس المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها المنطقة.


