نظمت ثانوية القدس التأهيلية بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، يوم السبت 22 فبراير 2025، حفل “التميز” لتكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين في الأسدس الأول من العام الدراسي، وتحفيزهم لمواصلة مسيرة التفوق في المجالات العلمية والأدبية. وقد احتضنت دار الشباب المسيرة بالمدينة هذا النشاط الإشعاعي، الذي جمع بين التربوي والثقافي، بحضور شخصيات أمنية وجمعوية ورياضية وسياسية وفكرية وصحفية، إضافة إلى أولياء الأمور والطاقم التربوي.
انطلق الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ليُلقي بعدها السيد عبد الله الهبار، مدير المؤسسة، كلمة ترحيبية أشاد فيها بالإنجازات الأكاديمية والرياضية والثقافية التي حققها التلاميذ، معتبراً أن هذا التفوق ثمرة جهود مشتركة بين التلاميذ وأسرهم والشركاء التربويين. وأكد الهبار أن النتائج المتميزة تعكس كفاءة الطاقم الإداري والتربوي، وتجسيداً لالتزام الجميع بخلق بيئة تعليمية داعمة للتميز على المستوى الإقليمي.
وتخلل الحفل فقرات فنية وتربوية متنوعة، أبدع فيها تلاميذ المؤسسة عبر عروض مسرحية هادفة، ولوحات فكاهية وفنية ركزت على قضايا مثل أهمية الحفاظ على البيئة، ومحاربة التنمر والعنصرية، إضافة إلى التوعية بأضرار التدخين. كما شهدت الفعالية تكريم المتفوقين والمتفوقات بتسليم جوائز رمزية وشهادات تقديرية، وسط أجواء احتفالية جمعت الأسر بالطلاب والمعلمين في صور تذكارية تعكس فرحة الإنجاز.
من جهته، أشاد عميد الصحفيين بجهات الصحراء أوس رشيد، رئيس جمعية الأوراش الصحراوية للصحافة والتواصل، بالأداء التربوي المتميز لثانوية القدس، واصفاً إياها بـ”قلعة النجاح” ونموذجاً يُحتذى به على مستوى جهة كلميم وادنون. بدورها، أكدت الدكتورة للا المزليقي، نائبة رئيسة مجلس الجهة، أن هذا الحفل يترجم قيم التعاون بين مكونات المجتمع المدرسي، ويعكس جودة التعليم بالمؤسسة، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تُسهم في بناء الإنسان المغربي الواعي عبر الأنشطة الموازية الهادفة.
يُذكر أن الحفل خُتم بتقديم الشكر لجميع الشركاء، خاصة رجال الأمن الوطني المساهمين في ضمان الأمن المدرسي، ليُكتب لهذا اللقاء التربوي النجاح في دفع عجلة التميز الدراسي، وتعزيز ثقافة الاعتراف بالجهود الفردية والجماعية في مسيرة التنشئة الاجتماعية.