قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، في رسالة إلى الإسرائيليين، إنّ قدرات حزب الله أكبر بكثير مما يعلنه المسؤولون الإسرائيليون، مشيراً إلى قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بفعل عمليات الحزب خلال الأسابيع الماضية، ومؤكداً أن سكان مستوطنات الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد وقف إطلاق النار باتفاق غير مباشر، وأن “حزب الله باقٍ رغم الكارهين وسيعود اللبنانيون إلى بيوتهم بالتعاون مع كل الأطراف”.
وتوجه قاسم إلى اللبنانيين بالقول: “نحن في وطن واحد عملنا كل الفترة السابقة من أجل أن نبني هذا البلد وننقذه وإسرائيل هي التي تعطل حياتنا جميعاً بعدوانها المستمر”، مشدداً على أنّ “التفافكم الإنساني والوطني يزيد اللحمة ويساعد لنبني وطننا سياسياً معاً ضمن رؤية واضحة”، قائلاً لـ”الصديق والعدو”: “سنكون معاً ولا يراهن أحد على أن سيستثمر خارج هذا الغطاء”، مشدداً على أنّ “حزب الله باقٍ على قلوب الكارهين والميدان هو الذي يعطي النتيجة”.
ووجه قاسم الرسالة الثالثة للنازحين من بيوتهم في لبنان، بالقول: “نقدّر تضحياتكم. أبناؤكم في الميدان، وأنتم في النزوح، وأنتم أشرف وأعظم وأنبل الناس، ونحن في مركب واحد”، واعداً إياهم بالعودة إلى بيوتهم “التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه، وبدأنا إعداد المقدمات التي تساعد عندما ننتهي وننتصر لنباشر العمل بالتعاون مع كل الأطراف”، خاتماً بالقول: “لن نترككم كما نعلم أنكم لن تتركونا، وليرَ العدو ما هذه المقاومة العظيمة مع شعبها العظيم”.
وردّاً على المطالب الدولية بوقف الحرب والمساندة والابتعاد 10 كيومترات عن الحدود وغير ذلك، شدد قاسم على أنّ “المقاومة مشروعة ودفاعية وتستهدف أمرين: رفض الاحتلال وتحرير الأرض”، قائلاً: “ضعوا نصب أعينكم أيها الناس أن المشروع الموجود الآن في المنطقة مشروع توسّعي، وأن من يقاتل هو الفلسطينيون وأن المطلوب تحرير فلسطين وأننا عندما نساند الفلسطينيين من أجل تحرير أرضهم وحماية أرضنا، وعندما تدعم إيران فلسطين لتحريرها وهي سعيدة بذلك، لا نكون أمام مشروع إيراني بل فلسطيني تدعمه إيران وحزب الله والأحرار في المنطقة”.
وأكد قاسم، في كلمة مصورة، أنه “مع استمرار الحرب فإن المستوطنات غير المأهولة ستزداد، ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر، في أي وقت وأي ساعة، ولا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا، انظروا بأعينكم إلى قتلى جيشكم وجرحاه، والمقاومة لن تهزم”.
وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله أن الحزب دخل منذ 17 سبتمبر/ أيلول، أي في اليوم الذي فجرت فيه إسرائيل أجهزة “البيجر”، في مرحلة تحول في شكل الحرب، إذ انتقل من كونه جبهة إسناد لغزة إلى كونه جبهة دفاع عن لبنان، لأن جيش الاحتلال قرر خوض حرب ضد لبنان، تجلت في 27 من ذات الشهر، عندما اغتال الاحتلال الأمين العام حسن نصر الله، مضيفاً أن “مهمة المقاومة ملاحقة جيش الاحتلال وتنفيذ عمليات ضد قواته المقتحمة للأراضي اللبنانية”.