حسن عبد الكريم نصر الله (31 أغسطس 1960) هو الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله منذ 16 فبراير 1992، وقد تولّى المنصب خلفًا للسيد عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في 16 فبراير 1992.
ولد حسن نصر الله في برج حمود، وتعود أصوله إلى بلدة البازورية حيث اضطر والده للنزوح إلى بيروت بحثًا عن فرصة للعمل. يلقّب عادةً بالسيد، وذلك لإنتمائه لعائلة «نصر الله».
إثر غزو إسرائيل للبنان في 1982، إحتلّت إسرائيل الجنوب بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد. قاد الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفعها في النهاية للانسحاب الكامل من الجنوب، بلا أي إتفاقية أو معاهدة مع لبنان. في الإنتخابات النيابية 1992، دخل حزب الله لمجلس النواب لأول مرة، حيث نجح في الحصول على 12 مقعدًا في البرلمان.
في 2006، وقّع مذكرة تفاهم مع ميشال عون والتيار الوطني الحر، لينشئ تحالفًا مستمرًا حتى اليوم. خلال نفس السنة، شنّت إسرائيل هجومًا عسكريًا على حزب الله بعد قيامه بأسر جنديين إسرائيليين ضمن عملية الوعد الصادق. استمرت العمليات القتالية 34 يومًا وعرفت بحرب تموّز، وإنتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. اعتبارًا من عام 2012، بات حزب الله طرفًا أساسيًا في الحرب الأهلية السورية كأحد حلفاء الحكومة السورية.
يعد نصر الله أحد قادة الشيعة في لبنان، ورمزًا من رموز محور المقاومة ومعارضة إسرائيل. تحت حكمه، أصبح حزب الله عنصرًا فعالًا في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية. صنّف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حليفة لها، إما بشكل كامل أو جزئي. ترفض روسيا هذه التوجهات وتعتبر الحزب منظمة سياسية اجتماعية شرعية، في حين يحظى بدعم إيراني دائم. تبقى الصين محايدة بهذا الخصوص، وتحافظ على علاقات عامّة مع الحزب.
ومنذ 8 اكتوبر دخل الحزب في حرب اسناد دقيقة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ض جرائم الابادة التي يستمر الاحتلال الصهيوني في ارتباكها بشكل يومي ، ويحضى خطاب نصر الله بمتابعة لكل الشعوب العربية من الطائفتين السنية و الشيعية .
وعرف الحزب في عهد نصر تطور ملحوظ في القدرة الصاروخية وانتاج الاسلحة و اختراق منظومات الدفاع الجوي للكيان الصهيوني .
و خاطب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لن يستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال، في أحدث خطاب له .
و نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله الجمعة، أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله “بخير” بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه المستهدف في الضربات على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال المصدر بدون الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، إن “السيد نصرالله بخير”. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل وقت قصير أنه “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي” للحزب أحدثت دمارا هائلا وتردد دوي الانفجارات الناجمة عنها في أرجاء بيروت ومحيطها.
أوردت قنوات تلفزيونية إسرائيلية عدة مساء الجمعة أن نصر الله كان هدف الغارات التي قالت إسرائيل إنها شنتها على مقر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت القناة 12 إن “هدف الضربة: نصر الله. (الجيش الإسرائيلي) يتحقق مما إذا كان الأمين العام لحزب الله موجودا في المبنى الواقع في قلب الضاحية” الذي تم ضربه.
كذلك قالت القناة 11 إن “هدف الضربة في الضاحية: نصر الله”. من جهته قال جيش الاحتلال الإسرائيلي “لا تعليق لنا على هذا الموضوع”.