أغتيل هنية فجر الأربعاء 31 يوليوز 2024 وذلك بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وفي ظل عدم تبني إسرائيل للعملية بشكل رسمي، التي نفذت بشكل دقيق في اقامة تديرها وتحميها قوات الحرس الثوري وهي جزء من مجمع كبير، يعرف باسم “نشأت”، في حي راق شمال طهران.
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن الصاروخ الذي استهدف هنية أطلق من داخل حدود إيران ولم يأت من طائرة أو مسيرة، مشيرة إلى أن زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة كان يقيم في نفس المبنى ولكن في طابق آخر و لم يتم استهدافه.
وكالة “فارس” الإيرانية أفادت بأن منزل هنية أصيب بقذيفة دمرت أجزاء من سقف ونوافذ مسكنه الواقع في الطابق الرابع من مبنى في منطقة الزعفرانية، مشيرة إلى أن التحقيقات أكدت أن هذا خططت له ونفذته إسرائيل.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قالت إن عبوة ناسفة كانت مخبأة في مجمع شديد الحراسة كان معروفا أن هنية يقيم فيه بإيران، مبينة أنه تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريبا في دار الضيافة،
موقع “أكسيوس” الأمريكي قال نقلا عن مصادر إن الموساد الإسرائيلي اغتال هنية بتفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقا في غرفة نومه في المقر الرسمي للحكومة الإيرانية في طهران، مبينا أن القنبلة كانت عبارة عن جهاز عالي التقنية يستخدم الذكاء الاصطناعي. وقد تم تفجيرها عن بعد من قبل عملاء الموساد الذين كانوا على الأراضي الإيرانية بعد تلقي معلومات استخبارية تفيد بأن هنية كان بالفعل في الغرفة.
نائب رئيس المكتب السياسي لحماس خليل الحية كشف أن هنية اغتيل بصاروخ أصابه بصورة مباشرة، مبينا أن الصاروخ أدى إلى تدمير النوافذ والأبواب والجدران في غرفته.
واشارت الجريدة الاولى صحراء نيوز ، في تحليلها الى اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس لايختلف عن طريقة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة 27 نوفمبر 2020 بالقرب من طهران.
يقول التحليل إن عملاء الموساد نقذوا تفجير غامض تلاه عملية هروب غادر من خلالها فريق الاغتيال بسرعة وبسرية تماما كما فعلوا خلال الاختراق الامني و الاستخباراتي.
الحرس الثوري الإيراني هو الذي كان يتولى مهمة حماية محسن فخري زادة وحماية اسماعيل هنية ، وفشل في تفكيك الخلايا النائمة للموساد في ايران و مناطق نفوذها ، لذالك الغى الموساد فكرة اغتيال هنية في قر او تركيا..
اسرائيل تستغل التمويه الجغرافي العملياتي و برامج التجسس و الاقمار الصناعية و بنك معلومات الاستخبارات الامريكية ، فمن غير المنطقي بعد تنفيذ كافة المراحل الاغتيال لتحديد مكان وجود الهدف وجدول مواعيده وعمل مسح للموقع، أن لا يكون هناك أشخاص من المنظومة و غيرها على الأرض للتأكد من سير ونجاح عملية الاغتيال .”، وهناك سفارات متعاونة مع الموساد باستغلال الحصانة الدبلوماسية ..
وفي تصريح له، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن “كيفية الثأر للشهيد هنية هي قيد الدراسة من قبل محور المقاومة”، مؤكدا أن “ذلك سيحدث حتما”.
وأوضح محمد باقري أن “إجراءات مختلفة يجب أن تتخذ، مضيفا أن “الصهاينة سيندمون حتما”.
وأشار اللواء الإسرائيلي عاموس يدلين في مقابلة مع إذاعة “103FM” إلى القلق بشأن استعداد إسرائيل لهجوم من قبل إيران بعد اغتيال هنية.
وعلق عاموس يدلين على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، قائلا: “إنه غير مقتنع بحقيقة أنه ذاهب إلى نوع من الحرب الطويلة التي لا نهاية لها.. هناك حجر أساس اسمه عودة المختطفين، الاتفاق بشأن المختطفين..نتنياهو قال: “لو وافقت على الضغوط لوقف الحرب لما قتلنا هذا وذاك”، جميل جدا، لكن ماذا عن المختطفين؟ لأنك لم توافق على الصفقة وقمت بتخريبها..نحن فقط نخدم الاستراتيجية الإيرانية، ونوسع الحرب في غزة إلى حرب ربما مع إيران على 7 جبهات”.