عقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بآسفي، مساء أمس الخميس، اجتماعاً تنسيقياً مع الكتابة الإقليمية لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وذلك بالمقر الإقليمي للحزب بحي الجريفات شرق المدينة، في إطار تنزيل مضامين البرنامج السنوي للحزب، ذات الصلة بالتواصل والعلاقات العامة وتفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة وطنياً بين الطرفين.
اللقاء، الذي وُصف بـ“المثمر”، شكّل مناسبة لتقريب وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا المشتركة ذات الطابع الاجتماعي والمهني.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، الأستاذ توفيق السبيحي، أن الاجتماع يندرج ضمن مسار التعاون المؤسسي بين الهيئتين، ويهدف إلى تعزيز التنسيق حول القضايا الراهنة بالإقليم، مشدداً على أن هذه الدينامية تأتي لتقوية حضور الشغيلة والدفاع عن حقوقها.
السبيحي أبرز أنه تم الاتفاق على الارتقاء بآليات الاشتغال المشترك عبر تنزيل مختلف مضامين الاتفاقية الوطنية، بهدف متابعة أفضل للملفات الاجتماعية على المستوى المحلي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستعرف عقد اجتماعات دورية لتعميق النقاش وتفعيل التوصيات العملية.
ويأتي هذا اللقاء الإقليمي امتداداً لتوجه وطني يروم رفع مستوى التعاون بين الحزب والنقابة، خاصة في ظل تنامي القضايا التي تجمع الطرفين على مستوى الرؤية، لاسيما ما يتعلق بالملفات الاجتماعية والاقتصادية، سيما بعدما جرت إعادة تحيين الاتفاقية الوطنية بين الهيئتين أخيراً استجابةً للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، ولتطور موقع كل منهما داخل المشهد السياسي.
وفي هذا السياق، شدد القيادي الإقليمي في حزب العدالة والتنمية باسفي على أن أهمية هذه الشراكة تتعاظم في ظل الأداء الحكومي الهزيل، وما يرافقه من تضارب في المصالح، وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، إلى جانب التراجع عن عدد من المكتسبات الديمقراطية والاجتماعية، ما يجعل من التعاون بين الحزب والنقابة مدخلاً لتعزيز التأطير والدفاع عن الحقوق الاجتماعية.
وقد خلص الاجتماع يقول السبيحي إلى الإعلان عن إحداث لجنة إقليمية للتنسيق المشترك، تروم تتبع مشاريع التعاون وضمان انتظام التشاور بين الطرفين، بما يسهم في مواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية محلياً، وتحسين ظروف الشغيلة وتعزيز حضورها داخل الفضاء العمومي.
ويُرتقب أن تشكل هذه الدينامية المشتركة رافعة لتعميق النقاش حول التحديات الاجتماعية محلياً ووطنياً، واستشراف حلول عملية تستحضر مسؤولية الهيئات الحزبية والنقابية في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات يقول السبيحي.




