تنظم جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة بمدينة تزنيت، ما بين 4 و5 و6 نونبر 2025 بقاعة فندق إيدو بتزنيت، فعاليات الملتقى الدولي الحادي عشر لثقافات إفريقيا، تحت شعار: “مراكز الإشعاع الحضاري في إفريقيا”، وذلك احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. ويُنتظر أن يجمع الحدث نخبة من الباحثين والمفكرين والفنانين من المغرب وعدد من الدول الإفريقية.
ويهدف الملتقى، في دورته الحادية عشرة، إلى تسليط الضوء على المراكز الحضارية في إفريقيا باعتبارها مواقع جغرافية شكلت عبر التاريخ مصدرًا للبناء والتعمير، وفضاءات للتبادل الفكري والثقافي، في بيئات اتسمت بالانفتاح بعيدًا عن كل أشكال التعصب. وقد لعبت هذه المراكز أدوارًا محورية تحت رعاية دول وإمبراطوريات إفريقية من الشرق والغرب، وكانت مرجعًا في نشر المعرفة والتلاقح الحضاري بين الشعوب.
ووفقًا للبلاغ الصحفي للجمعية، فإن برنامج هذه الدورة لا يقتصر على الندوة العلمية الرئيسة، بل يشمل أيضًا تنظيم معارض للفنون التشكيلية والمخطوطات والوثائق التاريخية، إلى جانب عرض إصدارات إفريقية ومغربية تُعنى بالتراث والهوية المشتركة. كما ستُقام على هامش الحدث سهرات فنية تحييها فرق حسانية وأمازيغية وإفريقية، إضافة إلى عروض للسماع والمديح الصوفي، بما يثري الجانب الثقافي ويعزز قيم التلاقي الفني بين المكونات الإفريقية.
وأكدت الجمعية أن هذه المبادرة تترجم الرؤية المغربية الرامية إلى توطيد العلاقات الثقافية والفكرية مع الأشقاء في القارة الإفريقية، في ظل القواسم الحضارية المشتركة التي ظلت عبر التاريخ عنصرًا ملهِمًا للتفاعل وبناء الجسور بين الشعوب. كما يشكل اختيار موضوع “مراكز الإشعاع الحضاري في إفريقيا” دلالة على التزام الجمعية بخدمة القضايا المغربية والإفريقية في سياقها الدولي.


