يرتقب أن يشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري، على افتتاح المقر الجديد للمعهد الإفريقي للتنمية بمدينة الداخلة، بعد أن أذن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بنقل مقره من مدينة جنيف إلى المملكة المغربية.
ويأتي افتتاح هذا المقر تتويجاً لمسار دبلوماسي متميز عرفته مدينة الداخلة خلال السنوات الأخيرة، لترسخ مكانتها كقطب إفريقي صاعد يحتضن مبادرات تنموية ومؤسسات قارية كبرى. وقد اكتملت أشغال بناء وتجهيز المقر الجديد بشارع الولاء، ليصبح أول مؤسسة إفريقية من هذا النوع تُحتضن على التراب المغربي.
ويهدف المعهد الإفريقي للتنمية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالقارة الإفريقية، من خلال دعم البحث العلمي والتكوين وتقديم المشورة للدول الأعضاء، بما يُسهم في إعداد أطر إفريقية قادرة على قيادة مبادرات تنموية تعود بالنفع على شعوب القارة.
ويعد اختيار مدينة الداخلة لاحتضان المقر الجديد خطوة استراتيجية بالنظر إلى الزخم الدبلوماسي الذي تعرفه المدينة، حيث تحتضن 17 قنصلية إفريقية من أصل أكثر من ثلاثين قنصلية افتتحت بالأقاليم الجنوبية للمملكة. كما يعزز موقعها الجيو-استراتيجي المتميز هذا الاختيار، خاصة مع قرب انطلاق مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُرتقب أن يشكل بوابة رئيسية لبلدان الساحل الإفريقي نحو المحيط الأطلسي.


