يُجمع كل من عرف الحاج شكيب بوكام ابن أسفي، حاضرة المحيط عن قرب على أنه رجل استقامة ونزاهة وصدق في القول والعمل. فهو أيقونة نضال ورمز للعطاء، جعل من خدمة الناس والوقوف إلى جانبهم مبدأ ثابتاً في مساره العملي والجمعوي، ليحظى بمحبة وتقدير كل من تعامل معه، صغيراً كان أو كبيراً. فبخصاله النبيلة، وبجدّيته وكفاءته وخلقه، استطاع أن يكون قدوة ونموذجاً لرجل المبدأ والالتزام.
لكن هذه الصورة المضيئة لم ترُق لخفافيش الظلام التي تحترف الاصطياد في المياه العكرة. فقد لجأت بعض الأقلام المأجورة، التي باعت ضميرها بثمن بخس، إلى شن حملات تشويه بئيسة في حق الرجل، محاولة النيل من سمعته وإطفاء وهج حضوره. إلا أن مثل هذه الأساليب الرخيصة لا تنال من جبل شامخ مثل الحاج شكيب بوكام، بل تكشف إفلاس من يقفون وراءها وتعرّي نواياهم المبيتة.
وأمام هذا الاستهداف المكشوف، أطلقت فعاليات مدنية وسياسية وجمعوية، ومعها شخصيات وازنة، حملة تضامن واسعة معه، مؤكدين أن شكيب بوكام أكبر من أية مؤامرة إعلامية، وأن نظافة يده وبياض سيرته وصدقه في خدمة الصالح العام تجعل منه رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه. وقد امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الدعم والمؤازرة، أبرزها الوسم الذي لخص الموقف الشعبي: #الحاج_شكيب_ياجبل_مايهزك_ريح.
الحملة التضامنية بقدر ما هي تعبير عن مساندة عاطفية، فهي صفعة قوية في وجه الأقلام المأجورة، ورسالة واضحة بأن المجتمع يعرف رجاله النزهاء ويحميهم من محاولات التشويه والتبخيس. فالحاج شكيب بوكام يظل رمزاً للجدية والوفاء والإخلاص، ورجلاً استثنائياً لا تنال منه حملات الظلام ولا أحقاد المتربصين، فالتاريخ شاهدا على أن الرجال الحقيقيين يُكرَّمون بأفعالهم ومواقفهم، لا بما تكتبه الأقلام المأجورة.