قال عبد الله حزام، الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، إن ما تعرفه الجهة من لقاءات سياسية لحزب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش”ليست سوى واجهات إعلامية لتسويق وهم الإنجاز”، معتبراً أن الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه الجهة “يفضح شعارات التنمية والتقدم التي يرفعها الحزب الحاكم”.
وفي تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، أوضح حزام أن “كلميم وادنون تتصدر مؤشرات البطالة والهجرة السرية وطنياً”، في ظل تدهور متواصل لمقومات العيش الكريم، مبرزاً أن السنوات التي قضتها مباركة بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار على رأس الجهة “لم تأتِ سوى بالوعود والشعارات، مقابل غياب أي أثر ملموس على مستوى البنية التحتية أو الخدمات أو التشغيل”.
وانتقد المتحدث ما وصفه بـ”المؤتمر الدعائي” الأخير المنظم بالجهة بحضور رئيس الحكومة، مؤكداً أنه “لقاء صُنع للكاميرا”، لا علاقة له بالعمل السياسي الجاد ولا بالتواصل الحقيقي مع الساكنة. ولفت إلى أن “أغلب الحاضرين لا تربطهم علاقة تنظيمية بحزب رئيس الحكومة، بل تم حشدهم من القرى باستغلال الفقر والهشاشة”، في محاولة، حسب قوله، لـ”تزييف صورة الدعم الشعبي لحزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأشار حزام إلى أن ما قُدم خلال المؤتمر لم يتجاوز “عروضاً تقنية أعدتها مكاتب دراسات”، دون أي رؤية سياسية واضحة، كما وصف مداخلة رئيسة الجهة بـ”الباهتة والمكررة”، معتبراً أن خطابها ظل يلوذ بمشاريع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية التي “تعثر تنفيذ عدد منها بسبب غياب الكفاءة والإرادة السياسية”.
وختم حزام تدوينته بتشخيص الوضع السياسي في الجهة، قائلاً إن “الرداءة تعيد إنتاج نفسها بنفس الوجوه”، في ظل ما سماه “أزمة نخب، وأزمة خطاب، وأزمة ثقة”. وأكد أن ساكنة كلميم وادنون “تستحق نخباً سياسية صادقة تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، بعيداً عن منطق الولاءات والمصالح الضيقة”.
وتأتي هذه الانتقادات في سياق أوسع من التذمر الشعبي من أداء عدد من المجالس المنتخبة بالجهة، وسط دعوات متزايدة لتغيير جذري في النهج التنموي والخطاب السياسي المعتمد.


