نظمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، يوم السبت 15 مارس، دورة تكوينية تحت عنوان “الرصد والتتبع لتعزيز حقوق المرأة وحماية الطفل”، وذلك بالمخيم السياحي “إكينوكس” في الوطية، إقليم طانطان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وافتُتحت الدورة بكلمة ترحيبية ألقاها نورالدين اشطم، منسق الرابطة بجهة كلميم واد نون، تلتها كلمة رئيس الرابطة إدريس السدراوي، الذي أكد على أهمية تعزيز قدرات الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، لا سيما فيما يخص رصد وتوثيق الانتهاكات التي تطال النساء والأطفال.
وتوزع البرنامج على أربع جلسات تكوينية رئيسية، قدمت خلالها نور بيلي، رئيسة التحالف الإنساني الدولي، عرضًا حول “دور المجتمع المدني في تعزيز حقوق المرأة والتحديات الراهنة”، بينما تناول الباحث الأكاديمي محمد أمين الطيب منهجيات الرصد والتوثيق لحالات العنف ضد الأطفال. أما المحامي محمد الغزواني، فاستعرض الإطار القانوني لحماية النساء والأطفال، متطرقًا إلى القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة، في حين ناقش إبراهيم الأشهب، الأمين الوطني للرابطة، استراتيجيات الترافع لتعزيز حقوق الإنسان.
وحظيت الدورة بتفاعل كبير خلال جلسة النقاش المفتوح، حيث سلطت الكورية لعوين، رئيسة جمعية المرأة التقليدية ومديرة مركز الحياة للاستماع والتوجيه للنساء والأطفال ضحايا العنف، الضوء على أهمية مراكز الدعم النفسي والقانوني، والتحديات التي تواجهها من حيث الموارد والإمكانات. كما أكد الدكتور أحمدناه بوكنين، أستاذ بكلية الحقوق ابن زهر، على ضرورة تفعيل القوانين بشكل أكثر صرامة لحماية النساء والأطفال من الانتهاكات، مشددًا على أهمية التكوين المستمر في هذا المجال.
واختُتمت الدورة باستخلاص توصيات تهدف إلى تعزيز آليات الرصد والتتبع، مع التأكيد على ضرورة استمرار هذه المبادرات لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز حماية الفئات الهشة داخل المجتمع.