في خطوة جريئة تعبّر عن الأمل والإرادة الشعبية، أصدر المعطلون المعتصمون الصحراويون أمام عمالة آسّا الزاك بيانًا عامًا يعبّر عن مطالبهم وطموحاتهم في مواجهة ظروف صعبة وأزمات متعددة. البيان جاء مؤكدًا على أهمية التضامن الجماعي وضرورة العمل المشترك للتغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههم.
ينطلق البيان من روح التفاؤل والصمود، مستلهمًا من بيت الشاعر “إذا الشعب يومًا أراد الحياة…”، ليضع أسسًا جديدة لمواصلة النضال السلمي الهادف لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية والعريس الكريم. وقد ركّز المعطلين المعتصمون على التشخيص الواقعي للأوضاع، مشيرين إلى غياب حلول فعّالة وملموسة لمشاكلهم رغم المحاولات المستمرة للتواصل مع الجهات المسؤولة.
كما سلط البيان الضوء على أهمية الوعي الجماعي والتكاتف لإيجاد مخرج لهذه الأزمات. لم تكن مطالب المعتصمين مجرد صيحات عابرة، بل جاءت مبنية على اقتراحات موضوعية تنادي بإيجاد حلول عاجلة ومبتكرة لتجاوز المآسي اليومية التي يواجهها السكان المحليون. وأكد المعتصمون أن جهودهم ليست محاولة للضغط، بل دعوة صادقة للتغيير والبناء.
وقد أعرب المعتصمون عن امتنانهم للجهات التي ساندتهم، سواء من المواطنين المتعاطفين أو الإعلاميين والفعاليات المجتمعية التي دعمت مطالبهم. وأشاروا إلى أن هذه اللحظة ليست سوى بداية لمسار طويل نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
البيان، الذي تم تحريره يوم 10 يناير 2025، هو تعبير عن صرخة شعبية تحمل في طياتها الأمل والعمل الجاد لتحقيق مستقبل أفضل. وهو بمثابة دعوة للمسؤولين والمعنيين إلى الاستماع بجدية لمطالب المعتصمين والتفاعل مع تطلعاتهم التي تجسّد إرادة الحياة.