في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية الساكنة، صرح حسن الطالبي، رئيس جماعة كلميم، أن قرار هدم عدد من المباني المهجورة في المدينة جاء بعد دراسة دقيقة للوضع الراهن لهذه البنايات. وأوضح الطالبي أن المباني المعنية أصبحت قديمة وآيلة للسقوط، مما جعلها تشكل خطرا حقيقيا على السكان والمارة.
وأضاف أن هذه المنازل المهجورة تحولت إلى ملاذ للمجرمين، مما أثار مخاوف أمنية، لا سيما بعد وقوع جريمة قتل داخل إحداها في وقت سابق. وأكد أن الوضع الحالي لهذه البنايات لم يعد يحتمل التأجيل، حيث تهدد سلامة المواطنين بشكل مباشر بسبب احتمال انهيارها المفاجئ.
وأشار الطالبي إلى أن قرار الهدم تم اتخاذه بتنسيق كامل مع المجلس الجماعي والجهات المعنية، مع التركيز على أولوية الحفاظ على أرواح وسلامة الساكنة. وأوضح أن هذه المباني تعود ملكيتها إلى الدولة، حيث كانت مخصصة سابقا للعائدين، لكن وضعها الحالي لم يعد يلبي أدنى معايير السلامة.
أما بخصوص الخطط المستقبلية للأراضي التي شغلتها هذه البنايات، فقد أكد الطالبي أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد بشأن إعادة بنائها أو توظيفها في مشاريع أخرى. ورغم ذلك، شدد على أن الأولوية ستظل دائما لضمان أمن وراحة الساكنة، مع الحرص على التنسيق مع مختلف الأطراف المعنية لاتخاذ القرارات المناسبة مستقبلا.
يذكر أن قرار الهدم أثار جدلا واسعا بين بعض المواطنين، إلا أن السلطات تؤكد أن سلامة الساكنة تأتي في المقام الأول، مع الالتزام بالبحث عن حلول مستدامة تخدم المصلحة العامة.