قال محمد العيشي، عضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجه مراكش آسفي إن حزب “المصباح” استطاع خلال عقد من الزمن من تسيير الشأن العام أن يبني سمعة طيبة تعتمد على نظافة اليد والالتزام بالمبادئ، مؤكدا ا، هذه السمعة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاج جهود متواصلة وإخلاص في العمل، مما جعل الحزب يحظى باحترام كبير من قبل المواطنين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاجتماع العادي للجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بآسفي، المنعقد صباح اليوم الأحد 05 يناير 2025، تناولت العديد من القضايا التنظيمية والسياسية الهامة.
وتناول العيشي ما أسماه “المتابعات القضائية” التي طالت بعض رؤساء الجماعات الترابية والبرلمانيين المنتمين إلى أحزاب الأغلبية الحكومية، والذين جاءوا من مخرجات انتخابات 8 شتنبر 2021. وقد أشار إلى أن هذه الانتخابات، التي اتسمت بالغموض وعدم الوضوح، لم تنصف حزب العدالة والتنمية، بل كانت نتيجتها معقدة وغير مفهومة. وتمثل هذه المتابعات القضائية تحديًا حقيقيًا للحياة السياسية، خصوصًا وأنها تتعلق بشخصيات سياسية كانت تشغل مواقع مهمة في تسيير الشأن العام.
وأكد العيشي أن حزب العدالة والتنمية سيظل ملتزمًا بالمعايير التي تضمن نزاهة العمل الحزبي وتحافظ على سمعته السياسية، رغم الأزمات الحالية. فقد استطاع الحزب أن يحافظ على مواقفه الثابتة، وأن يظل مكونًا أساسيًا في الحياة السياسية المغربية. بينما تتعرض بعض الأحزاب الأخرى لانتقادات ومشاكل قضائية، يبقى حزب العدالة والتنمية مثالًا على المصداقية والشفافية، مما يعزز من موقفه كقوة سياسية مخلصة.
ودعا العيشي إلى ضرورة تعزيز التواصل المستمر مع المواطنين، مشددًا على أهمية العمل الجماعي داخل الحزب. وأكد أن حزب العدالة والتنمية سيظل يسعى لتحقيق الإصلاحات الحقيقية التي تساهم في تحسين حياة المواطنين، دون التنازل عن القيم التي يبني عليها نشاطه السياسي. واستدرك بأن النموذج الذي يقدمه الحزب لا يمكن مقارنته بنماذج أخرى، حيث يسعى دائمًا من أجل مصلحة المواطن والوطن.
ولفت القيادي الجهوي لحزب “المصباح” بجهة مراكش آسفي أنه رغم التحديات والتضليل الممنهج لبعض الأبواق الإعلامية، يظل العدالة والتنمية قوة سياسية ملتزمة بتحقيق العدالة والتنمية المستدامة، مستندًا إلى رصيد كبير من الإنجازات التي حققها خلال فترة تسييره للحكومة.