نظمت القوات المسلحة الملكية يوم السبت 22 دجنبر 2024، يومًا علميًا بعنوان “دور مصلحة الصحة العسكرية في إدارة حالات الأزمات” بمدينة الداخلة. يأتي هذا الحدث في إطار التكوين المستمر لأفراد مصلحة الصحة العسكرية، حيث شكل منصة مثالية لمناقشة الأدوار والتحديات والابتكارات المرتبطة بالصحة العسكرية في مواجهة الأزمات.
استهدف اللقاء التحسيس بالتحديات التي تواجه الصحة العسكرية خلال الأزمات، وتبادل الممارسات الجيدة، وتقديم الابتكارات التكنولوجية في مجالات الطب العسكري. تضمن البرنامج جلستين رئيسيتين: “تنظيم مصلحة الصحة العسكرية في العمليات” و”الجراحة العسكرية في العمليات: التكفل والآفاق”.
في كلمته الافتتاحية، أكد الطبيب الفريق محمد عبار، مفتش مصلحة الصحة العسكرية، أن العالم المعاصر يواجه تحديات معقدة تهدد أمن السكان واستقرار الدول. وأشار إلى أن الصحة العسكرية تلعب دورًا حيويًا في الاستجابة للأزمات، حيث تتمتع بالبنية التحتية والقدرة على التدخل السريع في المواقف الحرجة.
وأوضح عبار: “عندما تحدث كارثة طبيعية، لا تميز بين المدنيين والجنود. في هذه الظروف، تصبح فرق الصحة العسكرية فاعلاً لا غنى عنه، حيث يمكنها توفير الرعاية الحيوية واستعادة البنية التحتية الأساسية”.
بدوره، أكد الطبيب العميد رشيد الصديقي، الطبيب الرئيسي بالمستشفى العسكري الحسن الثاني بالعيون، على أهمية دمج التكنولوجيات المتطورة في مستقبل الصحة العسكرية، مما سيسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين إعادة تأهيل المصابين.
كما أشار العميد صالح الزراع، نائب مكلف بالموارد البشرية لمصلحة الصحة، إلى أن الصحة العسكرية تلعب دورًا حيويًا في إدارة الأزمات داخل وخارج المملكة. وأوضح أن مصلحة الصحة العسكرية تتدخل بسرعة وفعالية لمساعدة المواطنين في المناطق النائية أو لمواجهة الكوارث الطبيعية والأوبئة.
في سياق متصل، سلط العقيد عبد الله الساكت، قائد الفوج الثاني للتعبئة الصحية، الضوء على أهمية تعبئة جميع أجهزة الصحة العسكرية لضمان تقديم الدعم الصحي الفعال.
تخلل الاجتماع جلسات مناقشة تناولت حالات ملموسة للتدخلات الصحية في زمن الأزمات، ونتج عن اللقاء توصيات تهدف إلى تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية.