تستعد مدينة أسفي لاحتضان النسخة الثالثة من الملتقى الوطني للإعلام، المزمع تنظيمه في الفترة من 10 إلى 12 يناير 2025، تزامناً مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. ينظم الحدث بشراكة بين جمعية “أسفي الآن للإعلام والتنمية” والمندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بأسفي واليوسفية، وتحمل هذه الدورة اسم المرحوم جمال براوي، تحت شعار “نحو إعلام متجدد ومسؤول”، وذلك بمدينة الثقافة والفنون بأسفي.
يتضمن برنامج الملتقى العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، من بينها ندوات إعلامية تسلط الضوء على مواضيع هامة كندوة الافتتاح التي تحمل عنوان “دور الإعلام في الترافع عن الصحراء المغربية”، والتي يشارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين مثل الأستاذ عبد الكبير أجميعي من جامعة الحسن الثاني، والأستاذ محمد أوبيهي من جامعة محمد الخامس، والأستاذ سعيد الناجح المختص في القانون الدولي، بالإضافة إلى الأستاذ محمد زنون رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بأسفي، وتديرها الدكتور سعيد لقبي. كما تشمل فعاليات اليوم الثاني ندوة حول الطب الرياضي الحديث وتقنيات علاج الإصابات الرياضية، بمشاركة أطباء وخبراء في المجال، من بينهم الدكتور طه بن جلون والدكتور هشام حاتمي وآخرون.
سيشهد الملتقى أيضاً أنشطة اجتماعية متنوعة، من بينها قافلة طبية لفائدة نزلاء مؤسسة الرعاية الاجتماعية “دار الأطفال”، والتي ستستفيد منها حوالي 300 شخص، بالإضافة إلى زيارات لمؤسسات اجتماعية كدار المسنين وجمعية مرضى داء السرطان. كما ستُقام ورشات تعليمية لرياضة ركوب الأمواج على شاطئ أسفي، ومعارض تقنية تركز على الإخراج السينمائي ووسائل الإعلام الحديثة بمشاركة المخرج السينمائي المعتمد. وستتخلل الفعاليات أيضاً مباريات رياضية تجمع بين فرق المحامين والقضاة والصحفيين من مختلف المدن المغربية.
تشمل التظاهرة أيضاً تكريماً لشخصيات إعلامية بارزة من مدينة أسفي وضيوف من الصحراء المغربية مثل كلميم وطانطان والعيون والداخلة، تقديراً لإسهاماتهم في المشهد الإعلامي الوطني. ويتزامن ذلك مع أنشطة ثقافية وفنية وزيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات الرياضية والعامة.
يهدف هذا الملتقى إلى تعزيز الإعلام الجاد والمسؤول، وتطوير شبكات التواصل بين الفاعلين الإعلاميين على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، بالإضافة إلى توحيد الخطاب الإعلامي وفقاً لتوصيات ورشات وزارة الاتصال. تنظم هذه التظاهرة بشراكة مع مؤسسات وجمعيات متعددة، منها الجمعية الكشفية الحسنية المغربية، وجمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة، ومدرسة عبدة للتمريض، ومندوبية وزارة الصحة بأسفي، مما يجعل من هذا الحدث منصة لتعزيز دور الإعلام في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية.