طالب اتحاد المقاولات الصحفية في جهات الصحراء الثلاث، الناجم ابهاي، والي جهة كلميم واد نون، بتوفير الرعاية الطبية اللازمة والإشراف المباشر على إجراء عملية جراحية عاجلة للزميل “علي الكوري” في المستشفى العسكري.
ويأتي توجيه هذا الطلب في ظل الأوضاع الصحية الحرجة التي يعاني منها الزميل “محمد الدنفور بهناس”، الذي لا يزال في حالة صحية حرجة نتيجة الحادث الذي تعرضا له.
الزميل “الكوري” يعاني حالياً من آلام شديدة داخل إحدى غرف المستشفى الجهوي بكلميم، حيث تم إبلاغه بأنه لن يخضع لأية عملية جراحية حتى بداية الأسبوع المقبل. هذا التأخير في الرعاية الطبية يثير القلق والاهتمام، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الزميلان بعد تعرضهما لحادث سير أثناء توجههما لتغطية نشاط نظم بمناسبة المسيرة الخضراء في جماعة المحبس بإقليم أسا الزاك صباح اليوم، وقد أثرت هذه الحادثة بشكل كبير على حياة الزميلين وعلى أسرهم أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن الزميلين “الكوري وبهناس” كانا يسعيان لتسليط الضوء على الأنشطة الاجتماعية والثقافية في المنطقة، وهو دور حيوي للصحافة في تعزيز الوعي العام وإعلام المجتمع، ومع ذلك، فإن الظروف التي مروا بها تبرز مدى المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون أثناء أداء واجباتهم، خاصة في المناطق النائية.
كما يود الاتحاد التأكيد على أن الصحفيين المهنيين في الجهة يفتقرون إلى التغطية الصحية والحماية الاجتماعية منذ سنة 2021، مما يعكس حاجة ملحة لتحسين الوضع الصحي والاجتماعي لهذه الفئة الهامة في المجتمع. يدعو الاتحاد إلى زيادة الاهتمام من قبل السلطات المحلية لتوفير الظروف الملائمة التي تحمي الصحفيين وتمكنهم من أداء مهامهم بشكل آمن.
في هذا السياق، يلتمس اتحاد المقاولات الصحفية أن تحظى هذه المطالب بالاستجابة السريعة من قبل والي جهة كلميم وادنون، من أجل إنقاذ حياة الزميلين وتقديم الدعم الكافي لهما، مؤكدا أن تقديم الرعاية الصحية الجيدة للصحفيين هو جزء لا يتجزأ من حماية حرية الصحافة وضمان استمرار العمل الإعلامي الفعال والمستدام في الصحراء.