نظم فرع آسفي لجمعية الشعلة للتربية والثقافة بدار الشباب في المدينة العتيقة مساء اليوم السبت، أمسية تربوية مميزة احتفالًا بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وقد شهدت الفعالية حضورًا لافتًا من أطفال المنطقة وأولياء الأمور، حيث تم تقديم برنامج حافل يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية.
افتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية من المسؤولين في جمعية الشعلة للتربية والثقافة، حيث أكدوا على أهمية إحياء ذكرى هذه المناسبة التاريخية التي تجسد الوحدة الوطنية وتعبير المغرب عن استقلاله واسترجاع أراضيه، وشددوا على ضرورة تعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى الأطفال من خلال فعاليات تثقيفية تساهم في تعزيز الوعي الوطني.
تضمن برنامج الأمسية فقرات مختلفة تناولت مواضيع متنوعة، منها أهمية التاريخ الوطني، والقيم الاجتماعية، وكيفية المشاركة الفعّالة في البناء المجتمعي. كما أقيمت عروض فنية وثقافية شارك فيها عدد من أطر فرع الشعلة، حيث قدموا فقرات موسيقية وشعرية وأخرى فكاهية تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وشهدت الفعالية أيضًا تنظيم مسابقة لأفضل مشروع للأطفال يهدف إلى خدمة المجتمع المحلي. وقد تم الاحتفاء بالفائزين من قبل المنظمين، مما حفز المشاركين على تقديم المزيد من الابتكارات والمبادرات التي تعود بالنفع على المنطقة.
تأتي هذه الأمسية كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز الوعي الثقافي والتربوي لدى الأطفال، وفتح آفاق جديدة للتعبير عن أفكارهم ومواهبهم. وقد أعرب العديد من المشاركين عن ارتياحهم للمبادرات التي تنظمها جمعية الشعلة للتربية والثقافة، مؤكدين على أهمية استمرار هذه الأنشطة في المستقبل.
واختتمت الأمسية في أجواء مؤثرة، حيث اختلطت مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء لوطن مشرق بذكريات تلك المسيرة التي وحدت المغاربة في طريق استعادة حقوقهم،
وتسعى جمعية الشعلة للتربية والثقافة إلى أن تكون منارة للثقافة والفكر، وملاذًا للأطفال وللشباب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.