أعلن في العاصمة السنغالية دكار، الاثنين، عن وفاة الأستاذ احمدو مختار امبو، واحد من كبار المثقفين والمسؤولين الذين أنجبتهم السنغال خلال القرن الماضي.
امبو المولود يوم 20 مارس 1921، توفي عن عمر يناهز 103 سنوات، ليخيم الحزن والحداد على السنغال، وتخصص كبريات الصحف في البلاد عناوينها العريضة لخبر وفاته.
في بداية مشواره كان “امبو” مدرسًا في مدينة روصو الموريتانية، وهي المرحلة التي تعرف فيها على عدد كبير من الشخصيات العلمية والثقافية والسياسية في موريتانيا، وجعلته يرتبط بعلاقات وطيدة مع موريتانيا.
عاد “امبو” إلى السنغال في خمسينيات القرن الماضي، وتولى تأسيس وإدارة خدمة التعليم الأساسي في الفترة من 1952 وحتى 1957، وجرى تعيينه رئيسًا لبعثات التعليم الأساسي في دارو موستي، بادينا، سينودوبو، ثم غايا.
خلال نشاطه في مجال التعليم درس التاريخ والجغرافيا حتى عام 1966، في ثانوية سانت لويس (اندر)، ثم في المدرسة العليا للتربية في دكار.
بعد مسار حافل في التعليم والعمل الحكومي، جرى اختيار “امبو” ليتولى الإدارة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهو واحد من أرفع المناصب التي نالتها أفريقيا خلال القرن الماضي.
استمر “امبو” في إدارة اليونسكو لثلاثة عشر عامًا، في الفترة من من 1974 إلى 1987، وهي الحقبة التي انفتحت فيها اليونسكو على أفريقيا، وجرى الاعتراف بجوانب كثيرة من التاريخ الأفريقية، وتسجيل عدد من المدن الأفريقية ضمن التراث الإنساني العالمي.
في عام 2022 دشنت السنغال جامعة جديدة تحمل اسم “أمادو مختار امبو”، تخليدًا للجهود التي بذلها في مجالات التعليم والثقافة.
و بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية السنغال، باسيرو ديوماي فاي، على إثر وفاة المدير العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمادو مختار مبو.
وعبر جلالة الملك في هذه البرقية للسيد ديوماي فاي، ومن خلاله، لأسرة الفقيد وكافة أفراد الشعب السنغالي، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
كما أعرب صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، عن بالغ تأثره لرحيل مفكر إفريقي مرموق رفع عاليا مثل الأخوة، والعدالة والمساواة التي كانت عزيزة على قلبه،.