عبد النبي اعنيكر
في خطوة غير مسبوقة، خرج عدد من الصحفيين والعاملين السابقين في قناة العيون للتعبير عن تظلمهم بعد الطرد المفاجئ الذي تعرضوا له. هذه الخطوة أثارت الكثير من الجدل على الساحة الإعلامية، حيث اعتبر العديد أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا لحقوق العاملين في القطاع الإعلامي.
تفاصيل الطرد
تجدر الإشارة إلى أن قناة العيون، التي تعتبر من القنوات الرئيسية في بلادنا، قامت بفصل عدد من العاملين بها دون تقديم أسباب واضحة، وقد جاء هذا الطرد في وقت حساس، حيث كان العديد من هؤلاء العاملين يعملون في مشاريع تغطي قضايا مجتمعية هامة.
مطالب المطرودين
في مراسلة كتابية موجهة لوالي جهة العيون الساقية الحمراء، أعرب المطرودون عن استيائهم من طريقة التعامل معهم من قبل القائمين محليا على قناة العيون، مطالبين بالشفافية في إدارة القناة، كما دعوا إلى مراجعة القرارات المتخذة بشأنهم، مؤكدين أنهم كانوا يؤدون واجبهم المهني بكل نزاهة وإخلاص.
المطرودون أكدوا أنهم وقعوا ضحية احتيال من قبل مسؤول بقناة العيون، بعدما دفعهم إلى تقديم استقالتهم من إحدى الشركات المتعاقدة مع القناة مقابل وعده بإدماجهم عن طريق عقود مباشرة مع قناة العيون.
وتابع المطورون في المراسلة – حصلت “الصحراء نيوز” على نسخة منها- أن هذا المسؤول المباشر بقناة العيون قام بطردهم ومنعهم من ولوج القناة وهو ما جعلهم في وضعية مادية مزرية خاصة ولا يملكون أي مورد رزق بديل.
ومن أجل معالجة هذه الوضعية، طالب المطرودون والي جهة العيون الساقية الحمراء بالتدخل العاجل، بإنصافهم من الظلم الذي لحقهم، وإرجاعهم إلى مزاولة عملهم الصحفي والإعلامي داخل قناة العيون.
ردود الفعل
لقيت هذه القضية صدى واسعًا في الأوساط الإعلامية، حيث عبر العديد من الصحفيين والنقابيين عن تضامنهم مع المطرودين، وتم تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر القناة، مطالبين بإعادة النظر في القرارات المتخذة.
قضية المطرودين من قناة العيون لا تزال حتى اللحظة تثير الكثير من الأسئلة حول حقوق العمال في المؤسسات الإعلامية، في ضوء استمرار الاحتجاجات والفعاليات التضامنية، أملا في أن يتم الاستماع إلى مطالبهم وإعادة حقوقهم المسلوبة.