امرأة مغربية ، مجدة، مثابرة، كريمة، رئيسة خلوقة ونشيطة، عرفتها عن قرب:
يشرفني اليوم أن أكتب منوها و مشيدا بمغربية أصيلة خلدت اسمها بمداد من الذهب، سجلت مبادراتها السياسية والإنسانية والاجتماعية بكل فخر محليا وإقليميا ووطنيا…إنها الرئيسة فتيحة لحمامي، عرفتها عن قرب رئيسة لجماعة المحبس الحدودية، الرئيسة ساعدت الفئات الهشة والمعوزة بجماعة المحبس، بل تعدتها إلى الجماعات المجاورة فوزعت المساعدات وقدمت الإعانات في المناسبات الدينية و الوطنية وغيرها كما ربت وعلمت وواست فنالت الإشادة والإعجاب من الساكنة بسلطتها و صحافييها وعامة المهتمين بسياسة القرب وتنمية الشأن المحلي بإقليم آسا الزاك .
لقد كانت سباقة ولا زالت لفعل الخير وتقديم يد المساعدة للمحتاجين، تواصلت وخففت من المعاناة ويسرت سبل الحياة….إنني أعجز عن تسطير الأنشطة التي سطرتها و أقدمت عليها الرئيسة ولا يمكن لصفحتي أن تستوعب الأثر المحمود الذي خلفته بالنسبة لتلك الفئات المستهدفة والمستفيدة .
الأستاذة فتيحة لحمامي ورغم ظروف عملها كإطار عالي في المديرية الإقليمية للتعليم بآسا الزاك فهي سجلت حضورها الفعلي والتصقت بهموم ذوي الدخل المحدود فأكرمت وأجادت بهمة المرأة الصحراوية المغربية الأصيلة فتناثر العطف من يديها مبتهجا وعم الخير من مالها الخاص نهرا رقراقا أطفأ غلة الفقير والمحتاج وأفرح دواخل النسوة في المحبس وأسعد الشباب والشابات ومسح دموع الكآبة والحزن عن كل عين أعياها الضنك وأوجعتها مطارق الحياة .
ولما أصبحت رئيسة المجلس الجماعي للمحبس لم تغير جلدها ولم يرفعها المنصب الجديد إلى قبة الكبر والعجرفة والتباهي ولم تتنصل من نهجها العملي والفعلي بل ازدادت حيويتها وأصبحت شعلة من الحيوية وكتلة من النشاط المتواصل والمتجدد .لقد أبانت عن الوجه البهي للمرأة الصحراوية الوطنية ،المناضلة ، فهي فريدة في مسيرتها خدومة على قدم وساق ، مهمومة بانشغالات جميع الشرائح . وكان أول عمل لها بل سابقة تحسب لها أنها فتحت هاتفها و مكتبها لاستقبال المواطنين والاستماع لهم من أجل التواصل و التفاعل معهم حول المشاكل و القضايا التي تهم الشأن العام المحلي و الإقليمي، و الملفات الاجتماعية و الإدارية العالقة ورفعها إلى طاولات ومكاتب المشرفين والمختصين والمعنيين …
كما نظمت الرئيسة تخليداً لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة رفقة فريق عملها مهرجان للإحتفاء بالنصر الكبير الذي يحققه المغرب بفضل مجهودات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة .
الرئيسة المجدة فتيحة لحمامي متفاعلة مع الجميع، تسير في نفس الاتجاه وفية للعهد تعمل بنفس طويل و تضحي بمالها ووقتها لخدمة الصالح العام للموطن … تعطي وجهات نظرها النيرة بكل شفافية، بعيدا عن لغة الخشب أو انتهاج طرق السياسيين المتلونين، وشعارها الدائم :
(إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يَعرفها إلا من جربها فافعل الخير ما استطعت ولا تنتظر الشكر).
عن صفحة اسا العاصمة